الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزارة الشؤون الدينية تحاول فرض دخول وعاظ وأيمة للحرم الجامعي؟

نشر في  24 أفريل 2016  (11:20)

قامت وزارة الشؤون الدينية مؤخرا بمحاولة فرض دخول أيمة ووعاظ في بعض المؤسسات الجامعية التونسية من أجل تقديم دروس وأنشطة ارشادية للطلبة دون استشارة واعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات و الهيئات البيداغوجية المنتخبة.

وأكد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي- التابعة للاتّحاد العام التونسي للشغل- حسين بوجرة أكّد ذلك،معربا عن رفضه لدخول من وصفهم بالغزاة للحرم الجامعي،مستغربا كيفية اقدام وزارة الشؤون الدينية على هذه الخطوة دون استشارة واعلام أهل الدار.

ودعا بوجرة ،وزير الشؤون الدينية إلى ضرورة الحصول على ترخيص من وزارة التعليم العالي و المشرفين على المؤسسات الجامعية،مشدّدا على أنّ الجامعة ليست "فندقا" حتّى يدخلها كلّ من هبّ ودبّ.

وأفاد أنّ عددا من الحالات قد تمّ رصدها مؤخرا في هذا المضمار حيث تمّ اعلامه من قبل كتّاب عامين لنقابات أساسية بمحاولة عدد من الايمة والوعاظ دخول فضاءات جامعية لتقديم الوعظ والارشاد، مبينا أنّ مكافحة الارهاب والفكر المتطرف هي مسؤولية مناطة بعهدة الاساتذة الجامعيين داخل المؤسسات الجامعية إذ سبق أن تمّ تخصيص حيز زمني ابان وقوع الاغتيالات السياسية وعمليات القتل التي طالت القوات الامنية والعسكرية من قبل الارهابيين من أجل فتح حوار تحسيسي وتوعوي مع الطلبة لنبذ التطرف والارهاب والدعوة لترسيخ ثقافة الاختلاف بعيدا عن العنف والدم.

واعتبر بوجرة أنّ ما قام به عدد من الوعاظ والايمة المرسلين من قبل وزارة الشؤون الدينية دون الحصول على ترخيص هي ممارسة لا تختلف في شيء عمّا كانت تقوم به شخصيات سياسية من حركة النهضة ، على غرار الصادق شورو والحبيب اللوز، الذين استضافوا زمن الترويكا دعاة من الخارج.

وبيّن كاتب عام نقابة التعليم العالي حسين بوجرة أنّ مثل هؤلاء الوعاظ والايمة ليس لهم الحقّ في الدخول الى قاعة الاستاذ الجامعي،مؤكدا على ضرورة احترام حرمة الفضاء الجامعي والحريات والاكاديمية.

وقد شدّد بوجرة على تمسك النقابة باستقلالية الجامعة وعلى أنّ موقفها من مسألة الوعاظ والايمة مبدئي ولاسبيل للتراجع عنه،محذرا من خطورة الحوادث التي تمّ تسجيلها مؤخرا.

وكان وزير الشؤون الدينية قد أثار جدلا واسعا في الاوساط السياسية والاعلامية بعد اعلانه عن بعض القرارات والتصريحات الصحفية التي وصفت بكونها تندرج في إطار تنفيذ أجندات عقائدية لحركة النهضة.

حقائق أون لاين